أنواع من الاستثمار لا ينصح,تخيل أنك قد استثمرت 1000 دولار في إس وبي 500 S&P 500 في يناير 1965 سيكون بحوزتك اليوم ثروة تقدر بأكثر من 190 ألف دولار تخيل الآن أنك كنت مستثمرًا مبتدئًا بمبلغ 1000 دولار أمريكي,أنواع من الاستثمار لا ينصح

تخيل أنك قد استثمرت 1000 دولار في إس وبي 500 S&P 500 في يناير 1965 سيكون بحوزتك اليوم ثروة تقدر بأكثر من 190 ألف دولار تخيل الآن أنك كنت مستثمرًا مبتدئًا بمبلغ 1000 دولار أمريكي في الوقت الذي استحوذ خلاله على شركة بيركشاير هاثاواي في عام 1965 ستصبح قيمة 1000 دولار الخاصة بك 27 مليون دولار في الوقت الراهن وهذا من خلال الاستثمار في الأسهم بطريقة بافيت ويعتبر وارن بافيت الذي يبلغ من العمر 90 عامًا سابع أغنى شخص على هذا الكوكب بأسره حيث تتجاوز ثروته 80 مليار دولار هل ترغب في الاستثمار مثل بافيت؟ إليك فيما يلي خمسة استثمارات لا ينصح بها وارن بافيت
يأتي الكثير مما نعرفه عن ممتلكات بيركشاير هاثاواي من إيداعات 13-F لدى لجنة الأوراق المالية والبورصات وعندما يتم إصدار التقارير ربع السنوية يُسمع الكثير من الضجيج حول أحدث “أسهم بافيت”
لكن في بعض الأحيان لا تبدو استثمارات بيركشاير هاثاواي شبيهة بما يُعجب بافيت بشكل خاص على سبيل المثال حصة بيركشاير هاثاواي مؤخرًا البالغة 570 مليون دولار في الاكتتاب العام الأولي لشركة سنوفليك Snowflake لخدمات الحوسبة السحابية ويعتقد أنه لم يكن بافيت من اختار سنوفليك
وبحسب ما ورد فقد منح بافيت كل من تود كومبس وتيد ويشلر حرية اتخاذ قرارات الاستثمار نيابة عن بيركشاير هاثاواي ويُعتقد على نطاق واسع أن سنوفليك هي من اختيار كومبس أو ويشلر
فيما يلي سيتم توضيح خمسة استثمارات لا تروق لبافيت وذلك وفقًا لسجلات أوراكل أوماها نفسه بدلاً من سجلات هيئة الأوراق المالية والبورصات
أنواع من الاستثمار لا ينصح
بيتكوين
لقد أطلق بافيت اسم “سم الفئران” على البيتكوين وقال مازحا أنه مفيد فقط كونه يقلل من الطلب على الحقائب وهو ضربة قوية لاستخدامه المتكرر في تحويل الأموال لأغراض غير مشروعة ويتمثل السبب وراء كره بافيت للبيتكوين والعملات المشفرة الأخرى هو اعتقاده أنه ليس لديها أي قيمة حقيقية حيث قارنها بالشيكات ووضح أنه من الممكن استخدام شيك لتحويل الأموال ولكن هل يعني ذلك أن الشيكات نفسها تساوي الكثير من المال؟
يرى بافيت أن قيمة البيتكوين تعتمد على التكهنات فحسب وقال لقناة سي إن بي سي: “لا يمكنك فعل أي شيء بها باستثناء بيعها لشخص آخر” وأضاف: “إذن هذا الشخص صار لديه المشكلة ” كما تعهد بافيت مرارًا وتكرارًا بأنه لن يمتلك أي عملة مشفرة مطلقًا في المستقبل وقد ورد في الواقع أن بافيت تبرع بهاتف سامسونج يحتوي على بتكوين وترون إلى مؤسسة GLIDE في سان فرانسيسكو وذلك بعد أن أهداه إياه جاستن صن الرئيس التنفيذي لشركة Cryptocurrency Tron
الذهب
لدى بافيت نظرة سلبية طويلة الأجل بشأن الذهب ولا يروقه الذهب حيث يقول أن المعدن الثمين لا ينتج دخلاً وفائدته محدودة وقد كتب بافيت في رسالته لعام 2011 إلى المساهمين: “لا يتفاءل المالكون بما يمكن أن تنتجه الأصول نفسها إذ ستبقى بلا حياة إلى الأبد ولكن بالأحرى ينبع تفاؤلهم من الاعتقاد بأن الآخرين سيرغبون فيها بشدة في المستقبل”
ولهذا دفعت أخبار الشهر الماضي مراقبي وخبراء الأسهم إلى الصراخ والحيرة حيث أفادت بأن شركة بيركشاير هاثاواي قد استثمرت في شركة باريك للذهب Barrick Gold Corp ما يؤدي إلى طرح السؤال التالي: هل غير بافيت رأيه أخيرًا بخصوص الاستثمار في الذهب؟
في الواقع لم تشتر بيركشاير هاثاواي ذهبًا بالفعل وإنما قد اشترت أسهمًا في ثاني أكبر شركة لتعدين الذهب في العالم وهي شركة تنتج الذهب بالإضافة إلى دخل المساهمين من خلال توزيع أرباح الأسهم
الشركات التقنية الناشئة
يتمسك بافيت في قطاع التكنولوجيا في الغالب بشركات عملاقة مثل أبل وأمازون وفي وقت سابق بآي بي إم فهو يعتقد أن شركات التكنولوجيا غالبًا ما تفتقر إلى الميزة التنافسية بالإضافة إلى ذلك يفشل الكثيرون في الالتزام بنصيحة بافيت التي كثيرًا ما يقولها: “لا تستثمر أبدًا في عمل لا يمكنك فهمه”
وقد أخبر المستثمرين في عام 2016 في اجتماع المساهمين في بيركشاير هاثاواي أنه يتجاهل الاكتتابات الأولية وقد قال: “يربح الناس اليانصيب كل يوم ولكن لا يوجد سبب لترك ذلك يؤثر على استراتيجية الاستثمار الخاصة بك على الإطلاق” والجدير ذكره هو أن نفور بافيت من معظم أسهم التكنولوجيا والاكتتابات العامة يؤكد النظرية القائلة بأن سنوفليك لم تكن اختياره بشكل خاص
سندات الخزينة
وصف بافيت في اجتماع مساهمي بيركشاير هاثاواي في 2018 الاستثمار في سندات الخزينة طويلة الأمد بأنه “استثمار تعيس” ويعود السبب وراء ذلك إلى ما يلي: فرضا أنك اشتريت سندات خزينة لمدة 30 عامًا والتي تدفع لك فائدة 3٪ سنويًا فإن الاحتياطي الفيدرالي يهدف إلى إبقاء معدل التضخم عند حوالي 2٪ بعد الضرائب أي أنك قد تحصل على عوائد بنسبة 0 5٪ عند تعديل التضخم
وهكذا ما اعتبره بافيت استثمارًا تعيساً في عام 2018 أصبح أكثر سوءًا بمرور الوقت إذ أن سندات الخزينة التي كانت تحقق 3٪ قبل عامين صارت تحوم حاليا حول 1 4٪ وذلك مع أسعار الفائدة المنخفضة
الأسهم الرخيصة
من الاستثمارات لا ينصح بها وارن بافيت حيث لا يعد بافيت من بين الأشخاص الذين يروق لهم شراء الأسهم الرخيصة لمجرد أنها رخيصة وقد قال: “يعتبر شراء شركة رائعة بسعر عادل أفضل بكثير من شراء شركة بسيطة بسعر جيد” لذلك من الجدير بالذكر أن الأسهم الرخيصة هي استثمار لا يُعجب بافيت بشكل خاص ففي الغالب تكلف الأسهم دولارًا واحدًا أو أقل ولكن لا يكون لدى الشركة المعنية في معظم الأحيان سجل حافل من الإنجازات أو أنها تكون مضطربة بشكل خطير